رؤية وطنية خالصة تتجسد في الميدان
في زمنٍ تتكاثر فيه التحديات وتتعاقب المحن على وطنٍ أثخنته الحروب والمؤامرات، تبرز المقاومة الوطنية كصوتٍ جمهوريٍ أصيل، يحمل على عاتقه أمانة الدفاع عن الهوية اليمنية والجمهورية الخالدة.
ومن بين صفوفها يقف قائدها الفريق أول ركن طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، شامخاً برؤية وطنية لا تعرف الانكسار، مؤمناً أن طريق الحرية لا يُعبّد إلا بتضحيات الأبطال.
المقاومة مشروع وطني جامع
يرى القائد طارق صالح أن المقاومة الوطنية ليست مجرد تشكيل عسكري، بل هي مشروع وطني جامع يستمد قوته من الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته.
فهي تعبّر عن ضمير الأمة، وتدافع عن قيم الجمهورية، وترفض كل أشكال الكهنوت والوصاية التي تحاول إعادة اليمن إلى عصور الظلام.
ولذلك، حرصت المقاومة الوطنية منذ تأسيسها على أن تبقى إطاراً وطنياً منفتحاً، يتسع للجميع، دون تمييز أو إقصاء.
اليمن أولاً.. شعار وعقيدة
منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها، رفعت المقاومة الوطنية شعار “اليمن أولاً”، شعاراً تحوّل إلى عقيدةٍ راسخة في نفوس منتسبيها وقيادتها.
في نظر قائدها، لا يمكن أن ينهض الوطن إلا بوحدة صفٍ جمهوريٍ صادق، بعيد عن الانقسامات والمزايدات.
ولهذا بقيت المقاومة الوطنية وفيةً لمبدأ العمل الجماعي تحت مظلة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي، مساهمةً بفعالية في تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وبناء مؤسسات الدولة الحديثة.
قائد الميدان ورجل الدولة
لم يكن الفريق طارق صالح قائداً عسكرياً فحسب، بل كان رجل دولةٍ يحمل رؤية سياسية متكاملة.
فهو يدرك أن المعركة مع المليشيا الحوثية لا تُحسم بالسلاح فقط، بل تحتاج إلى وعي وطني وتنظيم سياسي متين.
ومن هنا جاء تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ليكون الذراع السياسية التي تعبّر عن صوت الأحرار في الساحة الوطنية، وتسهم في إعادة بناء العمل الجمهوري على أسس حديثة.
نموذج للانضباط والولاء الوطني
تُعد المقاومة الوطنية اليوم نموذجاً في الانضباط والولاء الوطني، فهي تلتزم بالثوابت وتعمل وفق توجيهات القيادة العليا، وتُسخر طاقاتها لخدمة الهدف الأسمى: استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب.
وقد استطاعت أن تكسب احترام الداخل والخارج بفضل رؤيتها المتزنة وأدائها المنضبط في الميدان والسياسة والإعلام.
عهد وطني متجدد
في عيون قائدها، المقاومة الوطنية عهد لا ينكسر، ومسيرة لا تتوقف حتى يتحقق النصر الكبير ويعود اليمن إلى أهله حراً عزيزاً تحت راية الجمهورية.
وهي في جوهرها استمرارٌ لثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، وتجديدٌ لعهد الأحرار الذين ضحوا من أجل أن يعيش اليمني مرفوع الرأس في وطنٍ حرٍ كريم.
—
✍ بقلم / أبوعفاش علي الحويسك