صنعاء – مأرب اليوم
كشفت مصادر عائلية عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بإيداع المحامي البارز عبدالمجيد صبرة في زنزانة انفرادية داخل أحد سجونها في العاصمة المختطفة صنعاء، عقب اختطافه من مكتبه في منطقة شميلة أواخر سبتمبر الماضي، في تصعيد خطير ضد الأصوات الحقوقية والمدافعين عن الحريات.
وقال وليد صبرة، شقيق المحامي، في منشور على صفحته في “فيسبوك”، إنه تلقى أول اتصال من شقيقه منذ واقعة الاختطاف، أبلغه فيه بأنه محتجز في زنزانة انفرادية، دون أن يتمكن من معرفة تفاصيل وضعه الصحي أو ظروف احتجازه، وسط مخاوف متزايدة من تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة.
وطالب وليد نقابة المحامين والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتحرك العاجل والضغط للإفراج الفوري عن شقيقه، محمّلًا مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامته وحياته.
ويُعدّ عبدالمجيد صبرة من أبرز المحامين اليمنيين المعروفين بدفاعهم عن المعتقلين السياسيين والمخفيين قسرًا، وقد تعرض سابقًا لتهديدات وضغوط من قبل المليشيا بسبب مواقفه الحقوقية الجريئة. ويأتي اختطافه ضمن حملة مداهمات واعتقالات واسعة شنتها المليشيا أواخر سبتمبر الماضي، استهدفت مواطنين ونشطاء عبّروا عن احتفائهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لتكميم الأفواه وكبح أي مظاهر معارضة.
من جهته، دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) نقابة المحامين اليمنيين واتحاد المحامين العرب والاتحاد الدولي للمحامين، إلى تحرك فوري للضغط من أجل الإفراج عنه، ووقف سياسة استهداف المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان التي تنتهجها المليشيا في مناطق سيطرتها.
وأكد المركز في بيان له حصل موقع “مأرب اليوم” على نسخه منه ، أن استمرار احتجاز المحامي صبرة في ظروف مجهولة يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية، ويعكس تصاعد حملة القمع الممنهج التي تطال الحقوقيين والإعلاميين والمعارضين في اليمن.