أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن المعطيات الميدانية وتقارير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني هو الراعي الرسمي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، مشيراً إلى أن طهران تقدم لهذه الجماعات التمويل والتدريب والدعم اللوجستي، وتؤمن لها قنوات التنسيق الميداني عبر مليشيا الحوثي، ضمن مشروع توسعي خطير يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجمع الحكومي بمديرية المحفد في محافظة أبين بسيارتين مفخختين، والذي تصدى له ببسالة أبطال اللواء الأول دعم وإسناد، وأسفر عن استشهاد أربعة جنود وإصابة آخرين ومصرع سبعة من عناصر التنظيم الإرهابي، يكشف بوضوح حجم الترابط الميداني والفكري بين تنظيمي القاعدة وداعش ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من طهران.
وأشار الوزير إلى أن الهجوم الجبان يعكس تنسيقاً منظماً بين تلك التنظيمات الإرهابية التي تتقاطع أهدافها ضمن مشروع تخريبي واحد يسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وإرباك جهود الحكومة الشرعية والأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وثمّن الإرياني بسالة أبطال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والتشكيلات العسكرية الذين يواصلون تصديهم البطولي للعناصر الإرهابية ومليشيا الحوثي على حد سواء، مؤكداً أن مثل هذه الاعتداءات الجبانة لن تنال من عزيمة الأبطال ولا من إرادتهم الصلبة في مواصلة معركة استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار وملاحقة الإرهاب أينما وجد.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن دماء الشهداء الأبرار ستظل منارة للحرية ودافعاً لمواصلة النضال، وأن المعركة مع الإرهاب والتطرف واحدة مهما تعددت الأسماء واللافتات، مشيراً إلى أن اليمنيين ومعهم التحالف العربي ماضون في قطع يد إيران وأذرعها الإرهابية وإحباط مشروعها التخريبي في المنطقة.