مأرب اليوم/متابعات
كشفت مصادر ملاحية دولية عن مقتل اثنين من أفراد طاقم ناقلة غاز مسال، إثر هجوم غامض استهدف السفينة في المياه الدولية بخليج عدن نهاية الأسبوع الماضي، في حادثٍ يعكس تصاعد المخاطر التي تهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في المنطقة.
وذكرت منصة «لويدز ليست» المتخصصة في الشؤون البحرية، أن الناقلة “إم في فالكون” التي ترفع علم الكاميرون، كانت تقل 26 فردًا من الطاقم عندما تعرضت لهجومٍ في 18 أكتوبر الجاري، أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان اثنين من أفراد الطاقم في أعقاب الانفجار.
وبحسب التقرير، فقد أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية “أسبيدس” بعد أيام من عمليات البحث، عن العثور على جثماني البحّارين المفقودين، مؤكدة أن عملية الإنقاذ تمت بمساندة القطع البحرية التابعة لها المنتشرة في خليج عدن لتأمين الملاحة الدولية.
وأوضحت المصادر أن الحادث وقع أثناء رحلة السفينة من ميناء صحار في سلطنة عمان إلى جيبوتي، فيما لا تزال الجهة المنفذة للهجوم غير معروفة حتى الآن، في ظل تحقيقاتٍ مستمرةٍ من قبل الجهات الدولية المعنية بأمن البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي السياق ذاته، نفت مليشيا الحوثي الإرهابية أي صلةٍ لها بالحادث، زاعمة أنها لم تنفذ أي هجمات ضد السفن التجارية خلال الفترة الأخيرة، رغم تصاعد الاتهامات الدولية لها بالوقوف وراء عمليات استهداف متكررة للسفن في البحر الأحمر وباب المندب خلال الأشهر الماضية.
ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ تشهد فيه منطقة البحر الأحمر وخليج عدن سلسلة من الحوادث البحرية المقلقة، منذ اندلاع النزاع في غزة، ما دفع القوات الدولية إلى تعزيز وجودها البحري وتكثيف دورياتها العسكرية لضمان أمن الممرات الملاحية الحيوية التي تمثل شريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية.
ويرى مراقبون أن تزايد الهجمات الغامضة في هذه المنطقة الحساسة يهدد الاستقرار البحري العالمي، ويؤكد الحاجة إلى تعاون دولي أوسع لحماية السفن التجارية ومنع الجماعات المسلحة من تحويل الممرات الدولية إلى مناطق صراع مفتوح.