أخبار عاجلة

اليمن يحتل المرتبة الثانية عالميًا في تفشي وباء الكوليرا خلال 2025

مأرب اليوم – صنعاء

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن تفشٍ واسع لوباء الكوليرا في اليمن خلال عام 2025. لتحتل البلاد المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد الإصابات بعد أفغانستان. يأتي ذلك وسط تحذيرات متصاعدة من انهيار المنظومة الصحية في ظل استمرار الحرب وتدهور الخدمات الأساسية. اليمن يحتل المرتبة الثانية بما يخص عدد الإصابات العالمية.

وأوضحت المنظمة، في تقريرها الوبائي الصادر أواخر سبتمبر، أن اليمن سجل 81,189 إصابة مشتبهًا بها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد. إضافة إلى 225 حالة وفاة مرتبطة بالوباء، وذلك خلال الفترة من 1 يناير حتى 28 سبتمبر 2025. هذا يجعل اليمن يحتل المرتبة الثانية في عدد الإصابات.

وأشار التقرير إلى أن شهر سبتمبر وحده شهد تسجيل 8,929 إصابة جديدة و25 وفاة. ما يبقي اليمن ضمن أعلى بؤرتين عالميًا من حيث انتشار المرض. تبقى اليمن ثانيًا بعد أفغانستان التي تصدرت القائمة بأكثر من 133 ألف إصابة خلال الفترة ذاتها. إن استمرار تدهور الأوضاع يجعل اليمن يحتل المرتبة الثانية بين دول العالم.

وبيّنت المنظمة أن اليمن سجل ثالث أعلى معدل إماتة عالميًا بمعدل 241 وفاة لكل 100 ألف إصابة. يأتي اليمن بعد جنوب السودان وأفغانستان. يؤكد التقرير أن استمرار تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وضعف قدرات المرافق الطبية يفاقم من خطر تفشي المرض. هذا الوضع يجعل اليمن في موقع متقدم في هذه التحديات. بينما تعمل الحكومة على تحسين البنية التحتية، تظل اليمن في المرتبة الثانية في هذا السياق الحرج.

ووفق التقرير، تُعد اليمن من بين 32 دولة أبلغت عن إصابات بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في خمس مناطق من العالم. بلغ إجمالي الإصابات عالميًا 518,328 إصابة و6,508 وفيات حتى نهاية سبتمبر 2025.

وتشهد البلاد أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة منذ اندلاع الحرب الحوثية. جعلتها بيئة خصبة لتفشي الأوبئة، في ظل انهيار النظام الصحي وشح المياه النظيفة وتراجع خدمات النظافة العامة. اليمن يحتل المرتبة الثانية في مؤشر تأثير الحرب على الصحة والبيئة. هذا يجعلها مهددة بـ موجة جديدة أكثر فتكًا من الوباء خلال الأشهر المقبلة، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لاحتوائه.

أبعاد إنسانية واقتصادية للأزمة

ويرى مراقبون أن استمرار تفشي الكوليرا في اليمن لا يعكس فقط أزمة صحية. بل هو كارثة إنسانية واقتصادية متفاقمة. إذ يُهدد الوباء ملايين الأسر التي تفتقر للمياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية. وهذا الوصف يعبر عن سبب كون اليمن ثانيًا في ترتيب معاناة الدول من الوباء.

ويؤكد خبراء الصحة أن مواجهة الكوليرا في اليمن تتطلب خطة وطنية عاجلة تشمل تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وتكثيف حملات التطعيم والتوعية المجتمعية، إلى جانب دعم المرافق الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية. من الضروري أن تحتل اليمن المرتبة الثانية في الأولوية لتنفيذ خطط الطوارئ هذه لمكافحة الكوليرا.


اكتشاف المزيد من مارب اليوم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.