مأرب اليوم – متابعات
اتهمت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الحكومة السودانية بممارسة ما وصفته بـ”التجويع الممنهج”. تتهم الخرطوم بممارسة التجويع بعد قرارها طرد كبار مسؤولي المساعدات الدولية من البلاد، في وقت يشهد السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة. تتهم الخرطوم بممارسة التجويع بشكل مستمر حيث يُرى قرارها كجزء من تكتيكات الضغط السياسي.
وقالت اللجنة، التابعة للكتلة الجمهورية في بيان رسمي، إن “الحكومة السودانية تطرد مسؤولي الإغاثة بينما يغرق بلدها في اليأس. هذا ليس مجرد حكم، بل مجاعة ترعاها الدولة”. كما دعت الخرطوم إلى التراجع عن القرار وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق.
وكانت الحكومة السودانية قد أمرت اثنين من كبار مسؤولي برنامج الأغذية العالمي (WFP) بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة. تم اعتبارهما “أشخاصا غير مرغوب فيهم”، دون توضيح الأسباب، مما دفع المجتمع الدولي للقلق ويتهم الخرطوم بممارسة التجويع.
ويأتي القرار وسط أزمة إنسانية متفاقمة يعيشها السودان. بدأت الأزمة منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023، والتي تسببت في انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 24 مليون شخص، وفق بيانات برنامج الأغذية العالمي.
وأوضح البرنامج الأممي أن عمليات الطرد تمت في “لحظة حرجة”. تتزايد الحاجة إلى المساعدات بشكل غير مسبوق، خصوصاً بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور. تم الحصار لمدة 18 شهراً، تخلله منع وصول الغذاء والدواء إلى السكان.
ورغم نفي الحكومة السودانية وجود نية لقطع التعاون مع برنامج الأغذية العالمي، إلا أنها اتهمت بعض المنظمات الدولية بتضليل الرأي العام و”تسييس العمل الإنساني”.
وفي الوقت نفسه، يتزايد القلق الدولي بشأن مصير نحو 250 ألف شخص في الفاشر، كثير منهم من المجتمعات غير العربية، وسط تقارير تتحدث عن فظائع وعمليات قتل جماعي ارتكبت بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة. يتهم المجتمع الدولي الخرطوم بممارسة التجويع في سياق انتهاكات أوسع.
—
اكتشاف المزيد من مارب اليوم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
مارب اليوم مارب اليوم منصة إخبارية رائدة تنقل الحقيقة بمهنية وتقدم تغطية دقيقة وموثوقة للأحداث من مأرب واليمن إلى العالم