أخبار عاجلة

قانون وعدالة غائبة.. مأرب تحتضن ندوة لمواجهة الإفلات من العقاب ضد الصحفيين في اليمن

مأرب اليوم – مأرب – أحمد حوذان

 

في بلدٍ يصنف من أخطر البيئات للعمل الصحفي في العالم، احتضنت جامعة إقليم سبأ بمدينة مأرب، ندوةً بعنوان “القضاء والإعلام.. شراكة في مواجهة الإفلات من العقاب”، بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

الندوة، التي نظمها قسم الإعلام والفنون بالجامعة، شهدت حضوراً واسعاً من قضاة ومحامين وأكاديميين وصحفيين، ناقشوا خلالها علاقة القضاء بالإعلام ودورهما المشترك في ترسيخ العدالة، ومواجهة تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين اليمنيين في ظل غياب المساءلة القانونية.

القاضي عادل الحمزي، ممثل المحكمة الابتدائية في مأرب، أكد أن القضاء يمثل “الحصن الأخير لحماية الصحفيين”، لكنه يواجه تحديات متعددة أبرزها ضعف الاستقلالية القضائية ونقص الوعي القانوني لدى الصحفيين بحقوقهم، داعياً إلى توثيق كل الانتهاكات تمهيداً لمرحلة العدالة الانتقالية.

أما الصحفي منصور الغدرة، فربط بين الإفلات من العقاب وانهيار المؤسسات الإعلامية عقب سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء، مشيراً إلى أن “اختفاء الصحفي يعني غياب الحقيقة وسيطرة المليشيات على الوعي العام”.

من جانبه، تناول الدكتور علي أحمد الفقيه العلاقة التكاملية بين نقابة المحامين والصحفيين، مشدداً على أهمية تشكيل لجان دفاع قانونية وخط ساخن مشترك لملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإعلاميين، لافتاً إلى أن مليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية الأكبر عن أكثر من 2000 انتهاك موثق خلال عشر سنوات، بينها 46 حالة قتل و74 حالة تعذيب.

وفي ختام الفعالية، أكد الدكتور ناصر الخراز، نائب عميد كلية الآداب، أن “حماية الصحفي اليوم هي حماية لصوت المجتمع غداً”، داعياً الجامعات إلى إدماج مفاهيم الحماية والسلامة المهنية ضمن المناهج الأكاديمية، وتوثيق الانتهاكات باعتبارها جزءاً من “معركة الوعي في وجه الإرهاب الفكري”.

وتخللت الندوة مداخلات عدة أكدت على أهمية تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحقوقية والإعلامية والقضائية لضمان عدم الإفلات من العقاب، وتحقيق العدالة للضحايا، وصون حرية الصحافة في اليمن.

 


اكتشاف المزيد من مارب اليوم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.