مأرب اليوم – متابعات الثلاثاء 18 نوفمبر 2025
توتر سياسي يربك استعدادات المدن الأميركية لكأس العالم 2026
يواجه ملف استضافة الولايات المتحدة لمباريات كأس العالم 2026 أزمة جديدة بعد تصريحات مفاجئة أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. هذا ما وضع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في موقف حساس، وذلك قبل أشهر من انطلاق الحدث العالمي. هذا الحدث يقام بالشراكة مع المكسيك وكندا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، ألمح ترامب إلى إمكانية سحب بعض المباريات من مدن أميركية مرشحة مثل سياتل وبوسطن وسان فرانسيسكو. وصفها بأنها “ليبرالية للغاية”. أكد أن أي مدينة لن تضمن حصتها من المباريات ما لم تُثبت التزامها بمعايير الأمن والتنظيم. وقال موجّهًا حديثه لإنفانتينو:
“إذا رأينا مشكلة، سننقل المباريات فورًا. لدينا الكثير من المدن التي تتمنى استضافتها.”
هذه التصريحات وضعت إنفانتينو بين مطرقة الضغوط السياسية وسندان الالتزامات الرياضية. خصوصًا مع تأكيده أن سلامة المشجعين والفرق ستظل أولوية مطلقة. أشار في الوقت ذاته إلى ارتفاع مبيعات التذاكر التي تجاوزت مليوني تذكرة حتى الآن. يعكس هذا حجم الإقبال الشعبي على البطولة.
وبحسب مصادر مطلعة داخل الاتحاد الدولي، أثارت تصريحات ترامب قلقًا واسعًا في أروقة الفيفا. يأتي ذلك خاصة مع اقتراب موعد القرعة النهائية لتوزيع المباريات. كما يُخشى أن تؤدي هذه التوترات إلى صدام جديد بين إنفانتينو ونائبه الكندي فيكتور مانتالياني. شدّد مانتالياني مرارًا على أن الفيفا هو الجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد المدن والملاعب وفق معايير فنية وتنظيمية بحتة، بعيدًا عن أي حسابات سياسية.
التصعيد الأخير يعيد طرح أسئلة ملحّة حول قدرة المدن الأميركية على الحفاظ على موقعها في خارطة كأس العالم. يأتي ذلك وسط مشهد سياسي محتدم قد يترك أثره على واحد من أكبر الأحداث الرياضية في العالم.
اكتشاف المزيد من مارب اليوم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
مارب اليوم مارب اليوم منصة إخبارية رائدة تنقل الحقيقة بمهنية وتقدم تغطية دقيقة وموثوقة للأحداث من مأرب واليمن إلى العالم