تقرير فرنسي: تصاعد الانقسامات داخل جماعة الحوثي بعد مقتل الغماري

مأرب اليوم _متابعات _الثلاثاء _25_11_2025

تقرير فرنسي: تصاعد الانقسامات داخل جماعة الحوثي بعد مقتل الغماري

كشف تقرير استخباري فرنسي عن تصاعد غير مسبوق في الخلافات الداخلية داخل جماعة الحوثي. وذلك عقب سلسلة اغتيالات وتغييرات عسكرية خلقت حالة من التوتر داخل مستويات القيادة العليا.

وذكر موقع “إنتليجنس أونلاين” أن الأشهر المقبلة مرشحة لظهور موجة أوسع من الانشقاقات. خصوصاً بعد مقتل رئيس هيئة الأركان الحوثية محمد الغماري. كان يشكّل –وفق التقرير– أحد أبرز أعمدة التماسك العملياتي داخل الجماعة، وحلقة الاتصال الأساسية مع المستشارين الإيرانيين.

وأشار التقرير إلى أن وقف الرواتب وتراجع الإمدادات اللوجستية وغياب الذخيرة والوقود أدت إلى تصاعد الاحتقان داخل الصفوف الميدانية. فيما يقتصر الدعم على وحدات محدودة مرتبطة بأسر نافذة من صعدة.

وبحسب التقرير، تتعمّق الخلافات بين جناحين داخل الجماعة:

الجناح المرتبط بالمحور الإيراني والذي يدفع باتجاه استمرار التصعيد الإقليمي.

تيار جديد يرى أن ضرب إسرائيل لم يعد يحقق مكاسب للجماعة. ويطالب بالعودة إلى ملفات الصراع اليمني الداخلي وتقليص استنزاف المقاتلين.

وأكد التقرير أن عدداً من القيادات القبلية والميدانية انشقّت خلال الأسابيع الماضية. بينها القائد عبده أحمد عبده عواض والشيخ صلاح الصلاحي. أرجعا أسباب مغادرتهما إلى “ارتهان الجماعة لأجندة إقليمية تُفاقم خسائرها وتخلق تصدعات داخل بنيتها القبلية والعسكرية”.

ونوّه التقرير إلى أن بعض المنشقين انضموا إلى صفوف القوات الشرعية. ما اعتبره “تهديداً استراتيجياً” لبنية التجنيد الحوثية. خصوصاً أن في أيديهم معلومات مفصلة عن شبكات التعبئة والتحشيد.

وأوضح التقرير أن غياب الغماري ترك فراغاً قيادياً يصعب تعويضه. يأتي ذلك في ظل استمرار الضغوط الإيرانية باتجاه التصعيد الإقليمي. بما في ذلك الضغط على السعودية وإعادة تنشيط الجبهات الخارجية.

وخلص التقرير إلى أن الصراع بين جناح المحور الإيراني والجناح المتنامي المطالب بالانكفاء إلى الداخل قد يتحول إلى انقسام مؤسسي داخل الجماعة. وذلك إذا استمرت الأزمات الاقتصادية والعسكرية التي ترهقها خلال المرحلة المقبلة.