2 ديسمبر انتفاضة اليمن على مشروع الظلام واستعادة الوعي الجمهوري

مأرب اليوم – أحمد حوذان – الثلاثاء 2 ديسمبر 2025

2 ديسمبر.. انتفاضة اليمن على مشروع الظلام واستعادة الوعي الجمهوري

في مثل هذا اليوم من كل عام، يستعيد اليمنيون ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر، اللحظة التي وقف فيها الشعب صفاً واحداً في مواجهة مشروع الكهنوت والعنف. كانت تلك محاولة للسيطرة على مؤسسات الدولة بالقوة. كان هذا اليوم بداية مسار وطني لكشف حقيقة الجماعة التي اتخذت الإرهاب وسيلة لإخضاع المواطنين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

2 ديسمبر.. كسر الوهم وفضح الحقيقة

شكّل الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه عارف عوض الزوكا نقطة تحول بكشفهما خداع الجماعة وإصرارها على تعطيل الرواتب وإفقار المواطنين كأداة للضغط والسيطرة. لم يكن الأمر خطاباً فقط. بل دفع اليمنيون ثمناً باهظاً من دمائهم. من أبرز تلك الأحداث استشهاد مرافق الزعيم صالح، خالد الرضي. وما أعقبه من مواجهات عسكرية كشفت الوجه الحقيقي للمشروع الحوثي.

اندلاع المواجهة واستعادة الإرادة الوطنية

في ذلك اليوم، تحرّكت جبهات مأرب والساحل وتعز بشكل متزامن. شُكّلت لجان شعبية ومجالس محلية للتنظيم والتخطيط. كان ذلك في تأكيد على أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح. سقطت مواقع استراتيجية بيد المقاومة الشعبية. بينما تراجعت المليشيا أمام إرادة الناس.

خطاب الزعيم صالح في حينه كان واضحاً، إذ قال:

لن نسمح لهذه الجماعة أن تسرق الوطن وترهن حياة أبنائه، انتفضوا، قاوموا، استعيدوا صنعاء”.

في المقابل، ظهر خطاب عبدالملك الحوثي متخماً بالتهديد، لكنه لم يصمد أمام إرادة شعب يرفض العودة إلى عصر الكهنوت.

تاريخ كتبه الشهداء لا البيانات

المواجهات التي شهدتها صنعاء وحجة وتعز وغيرها لم تُكتب بالحبر بل بالدماء. كان الشيخ الزرقة رحمه الله نموذجاً لقيادة شعبية آمنت بالجمهورية وحشدت الطاقات لمواجهة المشروع الحوثي. ألقت القيادة خسائر كبيرة في صفوف الجماعة. مؤكدة أن خيار اليمنيين الوحيد هو الدولة لا المليشيا.

صيحة تتردّد في الوجدان اليمني

بعد ثمانية أعوام على انتفاضة 2 ديسمبر، ما زالت روح ذلك اليوم حاضرة في وجدان الأجيال الجديدة. من مأرب إلى الساحل وتعز وبقية المحافظات، يتواصل الإصرار على استعادة الجمهورية. كذلك حماية الهوية الوطنية من مشروع يسعى لطمسها بالقمع وتدمير البنية التحتية والمدارس والمستشفيات.

2 ديسمبر.. بوابة الوعي الوطني من جديد

هذا التاريخ كشف المستور وأسقط الأقنعة، وأثبت قدرة اليمنيين على توحيد صفوفهم في مواجهة أي مشروع استبدادي. لقد غيّر 2 ديسمبر مسار الأحداث، وأكد أن الجمهورية ستظل خالدة في قلوب اليمنيين مهما طال الزمن.

وفي ذكرى هذا اليوم، يتجدد العهد بأن تضحيات الزعيم صالح والزوكا والشهداء لن تذهب هباءً. كذلك صنعاء ستعود إلى أحضان الجمهورية. الحرية والكرامة ستظل شعلة لا تنطفئ في تاريخ اليمن الحديث.