مأرب اليوم _ مأرب ــ احمد حوذان
اللجنة الوطنية للمرأة بمأرب تناقش تحديات تعليم الفتاة وتطرح حلولاً عملية
أقامت اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة مأرب، بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم، اليوم، الملتقى التنسيقي الأول لدعم تعليم الفتاة، تحت شعار «تعليمها واجب الجميع». وقد شهد الملتقى مشاركة رسمية وحكومية واسعة. حضر قيادات من السلطة المحلية ومكاتب التربية والصحة، إلى جانب ممثلي الجهات الداعمة والمنظمات.
وفي افتتاح الملتقى، أكد وكيل محافظة مأرب الشيخ علي محمد الفاطمي – نيابةً عن اللواء سلطان بن علي العرادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة – أن دعم تعليم الفتاة يمثل أولوية تنموية. وأشار إلى أن تفعيل اللجنة والمجلس التنسيقي يأتي في توقيت مهم مع نهاية العام 2025. هذا تمهيداً لبرامج أكثر فاعلية خلال العام القادم.
وقال الفاطمي إن اللجنة التنسيقية قائمة منذ سنوات، وإن تفعيلها يتم عبر مثل هذه الورش والدراسات والبرامج. كما أكد التزام السلطة المحلية برفع مخرجات الملتقى إلى قيادة المحافظة، والعمل على دعمها لما لها من أثر مباشر في خدمة التعليم وتمكين الفتاة.
تعليم الفتاة يعني تعليم أسرة وجيل كامل
من جانبها، شددت مديرة دائرة اللجنة الوطنية للمرأة الأستاذة سعدة عقار على أن التعليم هو المدخل الحقيقي للتنمية المستدامة. أكدت أن “تعليم ا
لفتاة يعني تعليم أسرة وجيل كامل
وأضافت أن اللجنة تسعى للخروج بـ “ورقة ضغط” تُقدم للجهات الحكومية والمانحة مع مطلع عام 2026. الهدف هو حشد الدعم وتوجيهه نحو معالجة المشكلات القائمة، وفي مقدمتها التسرب المدرسي، والعجز في الكتاب المدرسي، والنقص الحاد في الكوادر التعليمية النسائية.</p&
وفي كلمته، استعرض مدير مكتب الصحة بمحافظة مأرب الدكتور أحمد العبادي جملة من التحديات التي تؤثر على تعليم الفتاة، موضح
ا أنها تتوزع بين الجوانب الأكاديمية والاقتصادية
والصحية والبنية التحتية.
وأشار إلى الاكتظاظ الكبير في الفصول الدراسية. حيث يصل عدد الطالبات في الفصل الواحد إلى نحو 90 طالبة. وذكر الحاجة لمدرسات متخصصات في الجوانب النفسية والاجتماعية، خاصة في الصفوف الأولى.
وأكد العبادي استعداد مكتب الصحة لتقديم ما يستطيع في دعم تعليم الفتاة. كما لفت إلى أن 75% من كادر المكتب الصحي نسائي. القطاع الصحي عمل خلال السنوات الماضية على تأهيل مئات القابلات. هذا تم بدعم حكومي ومنظمات دولية، بما يسهم في تمكين الفتيات وربط التعليم بسوق العمل.
بدوره، أوضح نائب مدير مكتب التربية والتعليم الأستاذ عبد العزيز الباكري أن المجلس التنسيقي لدعم تعليم الفتاة تأسس عام 2008 برئاسة محافظ المحافظة. إلا أن الظروف التي مرت بها البلاد حالت دون استمراره. لكنه عبّر عن تقديره لمبادرة اللجنة الوطنية للمرأة لإعادة إحيائه.
وأشار الباكري إلى مؤشرات إيجابية في تعليم الفتاة. أبرزها ارتفاع نسبة التحاق الفتيات بالتعليم لتتجاوز 50% من إجمالي عدد الطلاب. وأشار أيضاً إلى تفوقهن في معدلات النجاح مقارنة بالبنين. هذا التفوق يفرض مسؤولية أكبر على الجهات الرسمية لدعم الطالبات وتحفيزهن على مواصلة التعليم.
وعقب الكلمات الرسمية، انطلقت جلستان تدريبيتان وحلقات نقاشية بإشراف الأستاذة شيماء الضبيعي. ركزت على تشخيص واقع تعليم الفتاة في محافظة مأرب. تمت أيضاً بحث آليات التنسيق بين الجهات الحكومية والداعمة. ونتج عن ذلك توصيات عملية تهدف إلى ضمان استمرارية التعليم للفتيات. هذا يساعد في تجاوز التحديات التي فرضتها الظروف الراهنة، بما في ذلك موجات النزوح المتزايدة إلى المحافظة.



مارب اليوم مارب اليوم منصة إخبارية رائدة تنقل الحقيقة بمهنية وتقدم تغطية دقيقة وموثوقة للأحداث من مأرب واليمن إلى العالم