مؤسسة وجود تدشّن مهرجانا دعمًا للنساء النازحات وأسر الشهداء والجرحى في مأرب

مأرب اليوم – مأرب أحمد حوذان

مؤسسة وجود تدشّن مهرجانا دعمًا للنساء النازحات وأسر الشهداء والجرحى في مأرب

دشّنت مؤسسة وجود للتنمية والسلام مهرجانها المجتمعي الداعم للنساء النازحات والأسر الأشد فقرًا. يشمل ذلك نازحات، وأسر الشهداء والجرحى، والفئات الأكثر احتياجًا. تم ذلك تحت شعار نزرع الأمل.. نحصد السلام. إنها مبادرة إنسانية وتنموية تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وزراعة الأمل للنساء المتضررات من الحرب والنزوح، وذلك على مدى أربعة أيام في مدرسة بلقيس

ويأتي هذا المهرجان كإحدى المبادرات الرائدة التي تسعى إلى تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وفتح آفاق جديدة للأسر المنتجة. يتم ذلك عبر توفير مساحة آمنة وتجمع بين التنمية والترفيه. كما يشجع على الإنتاج والمشاريع الصغيرة، إلى جانب نشر الوعي البيئي بأهمية الزراعة والحفاظ على البيئة.

وخلال التدشين، ألقى مدير عام التعاون الدولي بوزارة الشباب والرياضة، الأستاذ نصر الأحمدي، كلمة أشاد فيها بدور مؤسسة وجود للتنمية والسلام، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة في طريق تمكين المرأة وتعزيز حضورها في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.

وقال الأحمدي:

“إن المرأة اليوم مصدر إلهام وقوة، وقد أثبتت قدرتها على إحداث التغيير الإيجابي رغم التحديات. ومن خلال هذه المبادرة نزرع الأمل ونبني السلام الذي ننشده جميعًا. هكذا نمهد الطريق نحو مستقبل يسوده التقدم والتضامن”.

وأعلن الأحمدي، نقلًا عن معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري، عن تقديم دعم بمليون ريال لصالح مؤسسة وجود للتنمية والسلام. هذا الدعم يأتي لدعم جهودها الإنسانية والتنموية، مثمنًا دورها في خدمة الفئات الأشد ضعفًا.

من جانبها، أوضحت الدكتورة عائشة عبد المغني، مديرة مؤسسة وجود للتنمية والسلام، أن المهرجان يستهدف بالدرجة الأولى الأسر الأشد احتياجًا. يشمل ذلك أسر الشهداء والجرحى والنازحات. أشارت إلى أن أكثر من 70% من المشاريع المشاركة تعود لأسر نازحة. لجأت هذه الأسر إلى المشاريع كبدائل معيشية بعد فقدان مصادر الدخل بفعل النزوح المتكرر.

وأضافت أن المؤسسة حرصت على خلق بيئة حاضنة للأسر المنتجة. تتيح هذه البيئة لهن عرض منتجاتهن وتسويقها إعلاميًا، بما يسهم في استدامة مشاريعهن وتحقيق دخل كريم. أكدت أن أسر الشهداء والجرحى تحظى بمعيار خاص نظرًا لفقدان المعيل وارتفاع حجم الاحتياج.

وشهد المهرجان مشاركة واسعة لمشاريع نسوية متنوعة. تشمل المشاريع منتجات محلية يمنية في مجال المنظفات، وأعمال يدوية وغذائية. إلى جانب قصص نجاح لنساء رائدات أعمال الذين تحدوا ظروف النزوح والفقد. وقد استطعن بناء مشاريعهن من الصفر وصولًا إلى الاستقلال المادي.

وأكدت مشاركات في المهرجان أن هذه الفعاليات تمثل نافذة أمل حقيقية للنساء، وفرصة للخروج من دائرة العوز إلى فضاء الإنتاج والاعتماد على الذات، داعيات الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين إلى دعم مثل هذه المبادرات وزيارتها والمساندة الفاعلة للأسر المستفيدة.

ويُعد مهرجان نزرع الأمل.. نحصد السلام نموذجًا حيًا لدور المبادرات المجتمعية. يساعد في إنعاش السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي. كما أنه يمكّن النساء النازحات وأسر الشهداء والجرحى، في ظل أوضاع إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة.